بسم الله الرحمن الرحيم
* يا شوالي, أريد أن أخاطبك بلغة العقل, لولا أنني أعرف أنك لا تفهمها جيدا. ربما تفهم لغات أخرى. لعلها كانت لغة الدولار, التي أعرف جيدا أنني أطأها حين تأتي لغة الشرف.. لغة الحق, وحين أتذكر أن مآلنا.. مكان ضيق ليس لنا فيه سوى رحمة من رب رحيم.
* أن يكون لك أحقاد وضغائن لم يحتملها قلبك فلفظها لسانك, فهذا شأنك, وأن تكون كاذبا تمارس الذنب العظيم على رؤوس الأشهاد, فبينك وبين رب العباد, لكن, أن تأتي عبر قناة محترمة, لم ترضَ أن تكون ألعوبة بيد المصريين أو الأردنيين أو من يكون ذلك الذي مارس عليهم (التشويش), ولم تخف تلك القناة المحترمة في قول الحق لومة لائم, وصدحت بالحقيقة وتركت للعقلاء أن يحللوا الأمور, تلك القناة المحترمة التي لا ترضى - قط - أن يكون بين منسوبيها من (يشوش) صورتها ناصعة البياض, ذاك (السواد) الذي حل عندما حل عصام, فبأي حق تسكتون يا قناتنا (البيضاء)؟
* والله, لا أقول كلامي من (عيوني الزرقاء), بل من عيوني ذات (السواد) الذي يحده (البياض), تلك العيون (الجميلة). ربما لأنها ترى الهلال. إنني أطالب مسؤولي الجزيرة (المحترمين) أن يعيدوا (باحترافيتهم) ومهنيتهم العالية, المباراة مرة أخرى, لكن, قبل أن يعيدوها, أطالب - كرما - منهم أن يغمضوا أعينهم ويروا (90) دقيقة بالصوت فقط, ويعيدوا أنفسهم لزمن (الراديو) وعندما ينتهون سأسألهم بين مَن ومَن كانت المباراة؟
* أتدرون ما الإجابة التي لن يحيد عنها (الصواب), إنها مباراة جمعت النصر (أ) والنصر (ب) والمؤسف حقا, أن النصر (أ) كان أكثر إنجازات من نصر (ب) لكن حتى لا يغضب نصر (ب) فالإنجازات تأتيه كذبا وزورا!
* يا مسؤولي الجزيرة (الموقرين), أبعدوا عنا هذا (المفلس) الذي لفظه جمهور الكرة الأوربية (الذواق), وعافه محبو كرة القدم الحقيقية؛ لنجده ينثر أحقاده وضغائنه ليمارس (تشويشا) يفوق تشويش الأردنيين أو المصريين.. أو النايلسات أو العربسات, إنه (الحقدسات) بصورته الكريهة.. الممقوتة يا مسؤولي (البرتقالة)!؟
* تسعون دقيقة لا شيء جميل في المباراة سوى النصر, بنظره. كنت سأستسيغ هذا لو كان فعلا هذا النصر حاضرا ويهاجم بضراوة, لا يدافع دفاع (.....), ويضيع الوقت كما تفعل الأندية الصغيرة, الصغيرة جدا عندما تقابل الكبار, كحال النصر المهترئ هذه الليلة.
* الهلال, صاحب الإنجازات والصولات والجولات التي لا تحتاج سوى أن تذكر اسم الهلال ليأتي كل شيء جميل (مترادفا) متسلسلا بشكل لا يليق إلا به, يأتي هذا المتعجرف ليصمت عن كل الإنجازات؟
* ليته صمت وحسب, بل يقول هذا الكاذب واصفا الناديين (يا أيها الزعيمان), أضحك الله سنك, (زعيمان؟), أين نصرف هذه (الكذبة) الكبيرة؟ , وهل بالقارة الصفراء (زعيما) واحد اسمه الهلال؟ ربما يظن أننا في قارته السوداء التي جعلتها الكرة الآسيوية الناشئة (أضحوكة) للعالم في المونديال الأخير رغم محاولات عصام الفاشلة لرفع الكرة الأفريقية, المتدهورة.
* أعلم أن مدحك للهلال لا يضيف, بل إنني أتفق مع صديقي الصدوق (المتنبي) حينما قال: وإذا أتتني مذمة من ناقص * فتلك شهادة لي بأني كامل.. لكنني أرأف بحال تلك القناة الكبيرة التي (شوشها) هذا غير العصامي, قط, فليته (استحى) من نفسه, وإن لم, يستحي من القناة العملاقة التي يعلق بها.
* أناديكم يا مسؤولي الجزيرة المحترمين, بأن تبعدوا هذا (المتعجرف) وتعاقبوه. لا لا, آسف, لا تعاقبوه, كل ما أرجوه أن تشاهدوا المباراة مرة أخرى بعينكم الخبيرة, وإن رأيتم أنه كان عادلا منصفا يعلق بحيادية تامة, عاقبوني وكافئوه, عاقبوني بما شئتم وأنا لها, وإن رأيتم بنظرتكم الخبيرة أنه كان كاذبا ظالما متعجرفا مبتذلا سطحيا فأرجوكم, عاقبوه, ولا تكأفوني!
* أما عن المباراة, وتفاصيلها, فبعد توفيق الكريم الرحيم, أرى أن الهلال فعلا يثبت بالميدان أنه ليس ككل الأندية. إنه ليس من الأندية التي يحطمها خسارة, أو ينهيها خروج, أو يهبطها حضور ليس معتادا. إنه الهلال يا سادة, إنه (البعبع) المخيف للكل. اسم الهلال وصوته وحضوره يكفي لأن ينهي الحفلة لتكون للمنصفين خير دليل على زعامة الهلال.. المتفردة!
* يا أيها السادة, إياكم ثم إياكم, أن تظنوا أنكم قابلتم - اليوم - فريقا كبيرا, أو فريقا متوسطا. إنكم قابلتم فريقا صغيرا, وحتى لا تتهموني بما ليس فيّ, إليكم براهيني ورضيتم بحكمكم بعد أن تقرأوا سطوري.. أسألكم بربكم, والنتيجة تؤول للتعادل, فريق يبحث عن الفوز, وآخر يضيع الوقت بطريقة مكشوفة واضحة.. فإلى أي الأندية الكبيرة ينتمي ذاك النادي الذي قابلناه اليوم؟
* أنتم أسياد العارفين.. فهل من أطباع الأندية الكبيرة أن تضيع الوقت في وقت تبقى على المباراة أكثر من 25 دقيقة وربما أكثر؟ أين ثقافة الفوز, الانتصار, تلك الثقافة المتأصلة في الأندية الكبيرة.. فقط!
* هدف بأخطاء متكررة, حسن خيرات ثم أسامة ثم المرشدي, وأخطاء في الدوحة, تتكرر في إيران, ما هذا؟ وكيف يحصل؟ وأينكم لا تنبهون وتصرخون وتعلمون وتشرحون ولتصحيح الأخطاء تحاولون؟ الجهاز الفني, الإداري, اللاعبون.. كيف تحصل هذه الأخطاء؟
* أن يحصل خطأ بدائي في مباراة, في أخرى.. أمر مقبول, لكن, أن نضع أيدينا على قلوبنا مع كل كرة تصل لرجل المدافعين فهذا ليس لنا معه حل سوى أن ننام على أمل أن نصحو.. وقد عدت على خير!
* نامي.. شكرا لك أيها المتألق, متألق جدا, جدا, واصل أيها الرائع ففيك روح الهلال وحماسه, بل وفي مرات.. أرى فيك عنفوانه!
* الدفاع الهلالي, علامات استفهام بحجم الأخطاء التي لم نع نحتملها فإلى متى؟, ويلي, بهذه الصورة نعرفك, ولم نعتدك إلا هكذا وأكثر. في الوقت متسع رغم أن طيورا طارت بأرزاقها لكن.. احفظ الود.
* القناص, حارق الشباك النصراوية, افتقدناه البارحة, دون قصور في عيسى الذي سجل هدفا رائعا ينم عن موهبة نعرفها من عيسى, رغم أن ضياع الفرصة الرأسية لم يكن منتظرا بنجم كبير مثلك, إلا أنها تحصل دون ضير في المهاجم. ربما لو أن ياسر من أضاعها لوجد المرجفون في لحمه فريسة ينهشونها, ناموا قريري العين, فياسر كان متفرجا.. مثلكم.
* رغم مرارة ضياع الفرص التي أصبحت أرقا لا ينتهي, إلا أنني أراها ويراها معي كثيرون أنها نتيجة منتظرة, دون التعمق في دهاليز المباراة. أن تتعادل في ديربي بعد خسارة واستقالة, ربما يفسرها من يفسرها للوهلة الأولى على أن الخصم كان ضعيفا صغيرا ليس عدلا للحكم, هو كذلك, لكن فقط هذه المرة.. لأنه الهلال.
* عندما أسمع سامي الجابر يتكلم أجد أنه يتحدث لغة منطق رائعة لا تروق لكارهي المنطق والصدق. يقول لا فض فوه, أن المباراة نتيجتها على الفرص, خماسية , (ماضيك وراك), ويسأل بثقة الكبار, اجلب لي فرصة نصراوية على مدار تسعين دقيقة؟ ثم يختم بكلمة كنت أنتظرها ولم أستغرب ظهورها من سامي, 9 نقاط قادمة, هي مهر الدوري.. الإبتدائي.
* نعم, مباراة الرائد الخميس.. في بريدة, وسط أهالي القصيم, الكرماء, العاشقين لهلالهم, حتى الثمالة, من يقطعون الأميال, لخاطر الهلال, من يتواجدون عشقا وحبا.. سيحضرون, سيهتفون, سيكونون في الموعد, ومنها 3 نقاط, مهمة, بل غاية الأهمية.
* هنا, أقول, أن حضور مباراة الرائد والنصر في بريدة الجماهيري كان 6150 مشجعا فقط. لن أطيل في الحديث, انتظروا 22 ألف في بريدة, وبيننا الأيام, ويفصل فيها من هو النادي الجماهيري الأول بكافة السبل والطرق وأولها كذبة الحضور في الملاعب الشهيرة!
* على ذكر الجماهير, هل رأيتم جماهير الهلال كيف تجاوز حضورها حضور جماهير النصر؟ رغم الخروج المر, وغضب العشاق الزرق, وفوز أصفر الصحراء على الأهلي وعودة الروح لهم, وحماسهم, وبالأخير, حضور أزرق يفوقهم.
* أي جمهور أنتم يا جمهور الهلال.
* أقول كلمة كنت أقرأها. إنني أرغب اليوم أن أكون كاتبها:
إنكم أنتم الوحيدون الذين تعرفون متى تحضرون, وتجيدون الغياب.
إلى لقاء ..
الأربعاء أكتوبر 27, 2010 8:09 pm