يحقق مستشفى بالعاصمة الرياض في شكوى تقدم بها مواطن يدعي فيها أن الأطباء والطاقم التمريضي النسائي نزعوا حجاب وملابس زوجته المقيمة، وكشفوا عليها بالقوة، فيما أشارت مصادر من داخل المستشفى إلى عدم صحة دعوى المواطن من واقع التحقيقات التي أجريت مع الطواقم الطبية والتمريضية.
ويقول المواطن "س. ب" إن زوجته تم تنويمها في المستشفى لشكواها من مغص حاد في البطن وبعد تنويمها فوجئ بها تتصل به من الشارع هاربة من المستشفى وهي تستغيث،مشيرة إلى أن اثنين من الأطباء نزعوا حجابها وبعض ملابسها الداخلية بمساعدة الممرضات بالقوة.
ويقول المواطن: إنه توجه لشرطة العريجاء وقدم بلاغاً ضد الأطباء ومن ثم توجه لإدارة المستشفى وقدم شكوى رسمية أيضاً.
وأوضح المواطن أن زوجته أشارت إلى أن الطبيب الأول طالبها بنزع الحجاب للكشف على الوجه، وبعد رفضها ذلك سحب الحجاب ورماه، وبعد دقائق حضر طبيب آخر وطالبها بنزع ملابسها الداخلية للحصول على مسحة من المهبل، وبعد رفضها تم نزع الملابس وأخذ المسحة بالقوة، ما دفعها للهروب.
ويشير المواطن إلى أن زوجته هربت وقت الظهيرة، وبعد اصطحابها للمنزل لم يرد اتصال من المستشفى إلا في وقت المساء، مؤكداً أنه رفع شكوى لعدة جهات مطالباً بمحاسبة الأطباء على هذه التصرفات، متسائلاً عن أحقيتهم في نزع حجاب وملابس زوجته بالقوة، والدوافع وراء هذه الإجراءات الغريبة.
وقال المواطن في رسالة تلقتها "سبق": إنه سيصعد الشكوى لأعلى الجهات ولن يترك حق زوجته يضيع. وأضاف قائلاً: إن هناك مريضات شاهدن ما جرى من تصرفات غريبة تعرضت لها زوجته.
من جانبها، نفت مصادر في المستشفى صحة ادعاءات المواطن وزوجته، مستغربة هذه الاتهامات،وكشفت المصادر عن صحة تلقي الشكوى والبدء بالتحقيق فيها، حيث تم الحصول على إفادات الأطباء والطواقم التمريضية السعودية، واتضح أن عملية الكشف تمت بموافقة المريضة.
وقالت المصادر: إن المريضة مقيمة عربية الجنسية، وكانت مضطربة ولم تستطع تحديد شكواها المرضية، وطلب منها الطبيب الكشف على العين وتم الكشف بعد موافقتها، ومن ثم استدعي استشاري النساء والولادة للكشف المهبلي، وتم الحصول على موافقتها أيضاً للكشف، والحصول على مسحة، وبعد هذه الإجراءات وبفترة هربت المريضة لأسباب مجهولة، وتم إبلاغ النقطة الأمنية في المستشفى لإكمال الإجراءات، خاصة أن المريضة مقيمة .
وقالت المصادر: إن عمليات الكشف على المريضة تمت بحضور ممرضتين سعوديتين، ولا يوجد هناك إي مبرر أو هدف يدفع الأطباء للكشف بالقوة، حيث إن المريض من حقه رفض الكشف , مستغربة الشكوى التي قد تكون دوافعها كيدية أو خوف المرأة من علم زوجها بإجراء بعض الكشوفات.
واختتمت المصادر تعليقها على الشكوى , مشيرة إلى أن المستشفى يحقق في أي شكوى ترد إليه بشكل رسمي.